الجنف

الجنف هو الانحناء الجانبي للعمود الفقري، حيث يبدو بشكل حرف “S” عندما ينظر إليه من الخلف، ويكون الجنف إما خلقيًا مرتبطًا بالعوامل التي نشأت في رحم الأم، أو على الأغلب يكون ذاتي المراضة (غير معلوم السبب) والذي يظهر في الأطفال في عمر العاشرة. يعتقد أن الأسباب الرئيسية للجنف الخلقي هي نقص بعض الفيتامينات ومرض السكر والعدوى التي تحدث أثناء الحمل.

أعراض الجنف

يشمل الجنف 2 في المائة من المجتمع وهو أكثر شيوعًا لدى الفتيات. ومع بداية سن البلوغ  تحدث زيادة سريعة في الانحناء. 10 في المائة تقريبًا من مرضى الجنف تتجه حالتهم إلى التقدم، ويتبع العلاج الجراحي عادة مع هؤلاء المرضى.

من السهل للغاية على الآباء والأمهات التعرف على الجنف. حيث يمكن رؤية الانحناء عن طريق الفحص البصري أثناء الاستحمام. ونذكر لكم الأعراض فيما يلي:

• انحناء العمود الفقري ناحية الجانب. وقد يكون مصحوبًا في نفس الوقت بتقوس إلى الأمام.
• يخلع أحد الكتفين ناحية للأمام.
• يكون الكتفان والوركان غير متعادلين.
• يكون الانحناء عادة في مكانين. حيث يوجد انحناء ثاني يقابل الانحناء الأول.
• قد يحدث ألم في الظهر والخصر.
• قد يسبب ضيق التنفس والتعب.

تشخيص الجنف

يمكن وضع التشخيص النهائي للجنف من خلال الفحص  الذي يجريه الطبيب وتقنيات التصوير المساعدة. عندما يفحص الطبيب المريض، فإنه يشك بوجود الجنف. لأن الانحناء يكون مرئياً بشكل واضح عندما يكون المريض واقفاً وينحني للأمام. ويوضع التشخيص النهائي من خلال مقياس الجنف والأشعة السينية التي تؤخذ للعمود من زوايا مختلفة، كما يقاس أيضًا مقدار الانحناء.

علاج الجنف

يعالج الجنف وفقا لدرجة الانحناء ونوع الجنف ومرحلة نمو العظام. والتشخيص المبكر مهم جداً لأن النتائج الإيجابية للعلاج المبكر مرضية أكثر. ويكون العلاج الجراحي مناسبًا في حالات الجنف التي يستمر تفاقمها والتي يكون الانحناء فيها أعلى من 40 درجة. وفي العلاج الجراحي، يتم تصحيح العمود الفقري من خلال المسامير والقضبان التي توضع بالظهر والخصر.